تُرى .. هل كتب علينا أن نظل في المدارس طوال العمر ؟! في الماضي كنا نذهب إلى المدرسة طلابًا للعلم ، واليوم نأتيها معلمين لأولئكم الطلاب ، هذا قدرنا ، ويا له من قدر عظيم . ما زلنا نصحو في أول الفجر نصلي ثم نرتدي الملابس لنركب حافلة المدرسة .
كانت أمي تجهز لي الطعام وتضعه في الحقيبة واليوم هو دور زوجتي . ما زلت أدخل غرف الدراسة وألتزم بجدول الحصص اليومي وأنتظر جرس الفسحة إذا ضرب ، وما أجمل سماع جرس انتهاء اليوم الدراسي للعودة إلى منازلنا . الاختلاف الوحيد هو طول العطلات الرسمية التي يستمتع بها الطلاب ، مقارنة بما نحصل عليه من إجازات . لم أكن أتخيل يومًا أني سأصبح معلمًا ، بل أصدقكم القول أني لم أكن أتمنى ذلك ؛ لأسباب كثيرة لا تخفى على أحد .
بعد أن قدر الله وخضت تلك التجربة وجدتها بابًا عظيمًا للأجر والثواب ، ودرسًا مهما من دروس تربية النفس على الصبر ، وصفحة عريضة من صفحات التعرف على تنوع النفس البشرية واختلاف طبقاتها وقدراتها على الفهم والتحليل . لا شك أنها تجربة ثرية تستحق مزيدًا من الاهتمام والعمل والتطوير ، مع الحرص على الحفاظ على روح الشباب المرحة الطيبة التي هي عنوان نجاح تلك التجربة بعد توفيق الله عز وجل وإعانته . والسلام .
في المستقبل سيصبح تدريسك في الجامعة بدلاً من المدرسة إن شاء الله
ردحذفو إن غداً لناظره لقريب ...
يار ب .. ادعيلنا يا أبا حمزة
ردحذف