إضَاءَاتٌ علَى طَرِيقِ الحَيَاةِ

TimeQuran

الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

حِوَارٌ مَعَ حِـزْبِيّ




















السلفيّ : تُرى لماذا توقفت حماس عن عملياتها الانتحارية ؟! الحزبيّ : مسألة وقت وحسب . 
السلفيّ : ألم يطل الوقت قليلا ؟ الحزبيّ : بلى ، ولكن المصلحة الآن تقتضي ذلك . السلفيّ : وما المصالح التي رأيتها في العمليات السابقة ؟ الحزبيّ : كثيرة .. الدفاع عن المسلمين ، ودحر العدو ، واسترداد الأراضي المغتصبة . 


السلفيّ : وهل حصّلتم شيئًا من تلك المصالح ؟ الحزبيّ : بالطبع حصّلنا . السلفيّ : أمعن النظر أخي الكريم من حولك .. ألا ترى زيادة قوة العدو ، بل وزيادة المساحات التي يحتلها ؟! .. ألم تشاهد ردة أفعالهم جراء عملياتكم ؟! أنتم تقتلون ثلاثة أو أربعة أو عشرة على الأكثر ، وهم في كل مرة يقتلون مقابل ذلك المئات من إخواننا المسلمين ويهدمون منازلهم .. أخي الكريم .. أمعن النظر .. أين المصلحة التي حققتها ؟! الحزبيّ : ولكن الجهاد واجب . السلفيّ : لا يختلف اثنان على وجوب الجهاد .. ولكن بشروطه وضوابطه التي بسطها العلماء في كتب الفقه .. وبمراعاة القواعد الأصولية التي منها درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .. وها أنا أسألك مرة أخرى : لماذا توقفت عملياتكم الانتحارية ؟ الحزبيّ : ..... في الحقيقة لا أدري . 


 السلفيّ : آن الأوان أخي الكريم أن أخبرك بحقيقة هذا التوقف .. إما أن قادتكم قرروا الهدنة مع العدو  .. وهذا غير معلن منهم ، بل هم يصرخون بأن لا هدنة .. فإن هم قرروا ذلك فقد استرشدوا بكلام أهل العلم الربانيين ..ولكن هيهات .. بعد أن فقدنا الكثير من أعز شبابنا وفتياتنا المحبين والمخلصين لهذا الدين .. وإما أنهم قد تبين لهم أن تلك العمليات لا تحقق مكاسب لهم ولا لدينهم فقرروا وقفها .. وهذا أيضا غير معلن لديهم .. إن قرروا ذلك فإنهم قد استرشدوا أيضا بكلام أهل العلم الربانيين ولكن بعد الكثير الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات وبلا فائدة .. وإما أنهم قد تخاذلوا عن نصرة قضيتهم ومجابهة عدوهم .. أو أرداوا مجرد السلطة فلما تمكنوا منها توقفوا عن عملياتهم .


الحزبيّ : لا أدري أي الحقائق أختار .. فأحلاهم مرّ . السلفيّ : أخي الكريم أما آن الأوان لمراجعة النفس والاستهداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وبفهم سلفنا الصالح حتى نعيد الانتصارات والمجد الذي حققوه مرة أخرى . الحزبيّ : بلى قد آن أخي السلفي .. بلى قد آن .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق