إضَاءَاتٌ علَى طَرِيقِ الحَيَاةِ

TimeQuran

الجمعة، يناير 07، 2011

الحَاجَة إِلىَ الشَّريعَةِ

















  
خلق الله – عز وجل – الخلق لعبادته ، واصطفى من البشر رسلا لبيان مراده وغايته . وقبل أن يتفضل على عباده ببيان مطلوبه منهم ، ذلل لهم السبل التي تعينهم على تأديته . وكان هذا التذليل على وجهين ، الأول : جعل المخلوقات كالشمس والقمر والنجوم والجبال وغيرها في خدمته . الثاني : إنزال شرعة حكيمة موافقة لمصالحه في العاجل والآجل معًا .

وتتابعت الرسل – صلوات الله وسلامه عليهم – ببشارة من أطاع الله ووحده وطبق شرعته ، ونذارة من رغب عن ذلك وخالفه . حتى جاء خاتم الأنبياء والرسل محمد – صلى الله عليه وسلم – بأفضل وأكمل شرعة ، قال الله في كتابه الحكيم : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " [ المائدة 3 ] .

والإنسان محتاج بطبعه إلى نظام يقيم شئون معاشه ومعاده ، فلو وكل أمر إقامته إليه لفسدت الأرض ومن فيها ، يقول الله تعالى : " ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير " [الشورى27]، ويقول تعالى : " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذًا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورًا " [ الإسراء 100 ] ، ويقول تعالى عن ظلم الإنسان وجهله : " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا " [ الأحزاب 72 ] .

إن الجهل بمقاصد شريعتنا وخصائصها نأى بنفر غير قليل إلى مسالك الضلال والتشدد ، فألزموا أنفسهم وغيرهم ما لم يلزمهم به الشرع ، بل توعدوا وهددوا كل من خالفهم ، فكانت الفتنة والله المستعان .

وقوم آخرون اتخذوا التيسير مطية للانسلاخ عن الشرع وفعل المحظور ، فشاركوا من قبلهم في الضلال ، والحق بينهما بلا إفراط ولا تفريط . يقول ابن القيم – رحمه الله – في كتابه إعلام الموقعين ( 3 / 3 ) : " وقع بسبب الجهل به – أي بناء الشريعة على مصالح العباد – غلط عظيم على الشريعة أوجب من الحرج والمشقة وتكليف ما لا سبيل إليه ما يعلم أن الشريعة الباهرة التي في أعلى رتب المصالح لا تأتي به ... " .

الثلاثاء، يناير 04، 2011

إنفلوَنزَا الخنَازِير






















 لا شك أن الابتلاء سنة كونية ماضية على كل المخلوقين ، فالمسلم إذا أصيب وصبر أثابه الله عز وجل وثبته ،وإن أصيب وسخط أثِم و وكله الله إلى نفسه ، و على كل حال علينا دومًا سؤال الله العافية من البلاء و الرضا بقضائه عز وجل وقدره .

ومما ابتلى الله عز وجل به الناس في هذه الأيام  المرض المعروف بإنفلونزا الخنازير - عافانا الله وإياكم - ، وهو مرض ينتقل بين البشر عن طريق اللمس أو التنفس أو عن طريق الرذاذ المنطلق من الفم في حالات البرد والسعال ، يصيب الله به من يشاء ويصرفه عمن يشاء ، كما أنه في بعض أحواله قاتل ؛ ولذلك فالكل يتوجس خيفة منه .

وفي هذا الصدد قرأت مقالة في جريدة الأهرام توضح أن هناك ستة فروق بين الإنفلونزا العادية ( ع ) وإنفلونزا الخنازير ( خ ) ؛حتى لا يفزع الناس من مجرد الإصابة بالبرد أو بالسخونة. وهذه الفروق هي: 1- ارتفاع درجة الحرارة : ( ع ) نادر، ( خ ) أساسي و يستمر في بعض الحالات إلى 3 أو 4 أيام . 2- السعال : ( ع ) يكون مصحوبًا بالبلغم ، ( خ ) يكون حادًا وبدون بلغم . 3- آلام الجسم والصداع :   ( ع ) خفيفة ونادرة الحدوث ، ( خ ) حادة جدًا ومن أساسيات الأعراض . 4- انسداد الأنف : ( ع ) أساسي ويتلاشى خلال أسبوع ، ( خ ) لا يوجد عوارض انسداد أو رشح الأنف . 5- القشعريرة : ( ع ) نادرة الحدوث ، ( خ ) أساسي .   6- تطور الأعراض : ( ع ) بشكل بطيء ، ( خ ) بشكل مفاجئ وسريع في خلال 3 إلى 6 ساعات . سلم الله الجميع .