يقضي أحدنا كثيرًا من وقته في أروقة المدرسة وبين جنبات الفصول - جامعًا لشتات العلوم وملقيًا بها في أدمغة طلابه ، بالحسنى تارة وبالقوة تارة أخرى . نحمل على عاتقنا - قبل الشروع في دخول الفصل - همَّ استتباب الهدوء والسكينة فيه ، و همَّ التوفيق في حسن الرد ، وهمَّ الانتهاء من المنهج المقرر ، وهموم أخرى .
فلماذا لا تجعل من الفصل مكانًا محببًا إليك ؟ ومأوًى تلتجأ إليه لترتاح فيه ؟! إن هذا الحلم الجميل ليس بعيد المنال إذا استعنت بالله عز وجل ودعوت الله في غسق الليل بالهداية والتوفيق ، ثم بعد ذلك أقترح عليك الآتي :
ثبت دعائم شخصيتك و نظامك في فصلك بلا تهاون ولا مواربة ، بناء علاقة تقوم على المحبة والاحترام في آن ، ثم تقويتها مرة أخرى بالتشجيع والمكافأة ، بث روح محبة الفصل بتكليفهم بتزيينه وتجميله ( تعليق اللوحات وساعات الحائط و وضع سلات للقمامة و تعليق مفكرة للتاريخ وتعليق الزينة ، وإنشاء مكتبة للاستعارة في دولاب الفصل ... ) ، بث روح التنافس من خلال الأنشطة والمسابقات ، تعيين مسئولين من الطلاب لمساعدتك في تسيير الأمور ، وغير ذلك من الأفكار التي تربطك بطلابك وبفصلك .
فقد تجدك بعد ذلك كله محبًا للذهاب إلى حصتك ، مقبلا على طلابك ، معجبًا بفصلك لجماله وزينته وثرائه .. ما لم تكن هذه الحصة التاسعة أو العاشرة ! والسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق