إضَاءَاتٌ علَى طَرِيقِ الحَيَاةِ

TimeQuran

الأحد، نوفمبر 28، 2010

نَظَرَاتٌ فِي اتِّفَاقِيَّةِ حُقُوقِ الطِّفْل


صدرت اتفاقية حقـوق الطفل عن الجمعية العامـة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر 1989 وحددت الطفـل بأنه
 : كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ، و قـد وافقـت مصر عليها وانضمت إليها في 1990 . و صدر بمصر في 1996 قانون حمايـة الطفـل ، ومما لفـت انتباهي من مواد هذا القانون ما قررته المادة 90 من منـع من تقل سنهـم عن 18 سنة من دخـول دور السينما أو المحال العامة إذا كان ما تعرضه هذه الـدور ضارًا بالأطفال ، كما يعاقب القانـون من ينشر أو يعرض أي مطبوعات أو مصنفـات فنية أو مرئية أو مسموعة تضر بالأطفال أو تشجعهـم على الانحراف .



و ما جاء في المادة 50 أنه لا يجوز منح الطفـل ترخيصًا لقيادة السيارة أو أي مركبة آلية قبل أن يبلغ 18 سنة ؛ و ذلـك لحمايتهم من أخطار المـرور، و لحماية الآخرين من أية أخطاء يرتكبـها الطفـل أثناء قيادته للسيـارة أو الجرار أو ما يشبه ذلـك. و مما لفت انتباهي أيضًا ما قررته المادة 120 من أن الأحداث – وهم من تقـل سنهم عن 18 – إذا ارتكبـوا جريمة يعاقـب عليـها القانون ، فإنـه لا تتم محاكمتهم أمام محاكم الجنايات و الجنـح بل أمام محكمة الأحداث ويتعـاون فيها القضـاة مع الأخصائيين في التربية لبحـث ظروف الطفل قبـل صدور الحكم . 


و ما قررته المادة 101 من أن الطفل الذي لم يبلغ 15 سنة إذا ارتكب جـريمة لا يحكم عليه بالإعدام ولا بالسجن ولا بالحبس، بل تقضي المحكمة عليه بأحد التدابير مثـل : التوبيخ – التسليم لشخص معين – الإلحاق بالتدريب المهني – الإلزام بواجبات معينة – الإيـداع في إحـدى مؤسسات الرعايـة الاجتماعيـة . كما قـررت المادة 141 أن عقوبات السجن والحبـس المحكوم بها علـى الأطفـال يتـم تنفيـذها في مؤسسـات خاصـة ينظمها وزير الشئون الاجتماعية مع وزيـر الداخليـة تسمـى : مؤسسـات عقابيـة خاصة ؛ لإبعادهم عن معتادي الإجرام . وغير ذلك من المواد التي نرجو تطبيقها على كل المستويات الأسرية والتربوية قبل القانونية ، كما يجب أن تتضافر جهود الدولة والأفراد والجمعيات الأهلية في ترسيخ تلك المبادئ والحفاظ عليها ومتابعتها ومعاقبة من يرتكب مخالفات تضر بها . وحتى لا نرى أطفالنا في المستقبل مسوخًا بشرية متخلقة بكل المساوئ والانحرافات نتيجة لما أشربت من قبائح في الصغر .. والسلام .

مُعَادَلاتٌ صَعْبَةٌ فِي مُوَاجَهَةِ المُعَلِّم

















من المعادلات الصعبـة التي يواجهها المعلم مع طلابه - خاصة في مرحلة المراهقة - حب الطالب واحترامه لمعلمه في آن واحد . وحب الطالب لمعلمه يأتي من حرصه عليه ، و السؤال عنه ، و سعة صدره معه ، و شيـوع روح الدعابة و الطرفة بينهما بلا ابتذال . كما ينال المعلم احترام طالبه بمعاملته باحترام وتقدير ، و من الحزم معه تجاه ما يستحـق ذلـك ، و مـن التجاوز أحيانًا عـن بعض زلاتـه ، و مـن الوقوف معاتبًا أمام البعض الآخر . 

إن الحب والاحترام كجناحي الطائر للمعلم لا يستطيع الاستغناء عن أحدهما . فطغيان جانب الحب قد يفقد الطالب احترام معلمه ، أوقد يظنـه الطالب ضعفًا من المعلم ، أو أن محبتـه هذه وسيلة لنيل رضاه . وعند الغلـو فـي فرض الاحترام يتحول مع الوقـت إلى كره وبغض بينهمـا ، وقد يؤدي إلى شغبه وتطاوله عليـه . 

لذا يجب على المعلم بعـد الاستعانـة بـالله التحليق  بهذين الجناحين حتى لا يسقط من سمائه على أم رأسه . وفي هذا الصدد عليك أن تتجنب وأنت في فصلـك الاعتمـاد على قدراتك دون الاستعانة بالله - عز وجل - .. تجنب العصبية .. تجنب الحكم بمعايير مختلفة .. تجنب وضع عقـاب وعدم تنفيـذه .. تجنب 
إغفال تعزيز السلوك الإيجابي .. تجنب التناقض بين القول و الفعـل .. تجنب العقاب بـدون سبب .. تجنب التركيـز على شخص معين .. تجنب التعامل مع طالبك بالند .. تجنب تجاهل أحدهم وعدم تفهـم رأيـه .. تجنب النمطية والتلقين والروتين .. تجنب الإخـلال بالقدوة فأنت قدوتهم .. تجنب الفوضى في الإلقاء 
و في استخدام الأشياء .. تجنب علاقة الاسترضـاء و اجعلها رعاية واحتـواء .. تجنب التشتـت وضعف التركيز .. تجنب التسرع في أخذ القرارات .. تجنب الحزم الدائـم .. تجنب اللين الدائـم .. تجنب نقد زملائـك أمـام الطلاب .. تجنب الحركة الزائدة عن الحد .. تجنب الهدوء و السكون الزائـد عن الحد .. 
ثم اسـأل الله التوفيق في كل شئونـك ، و السـلام .